الخميس، آب ٣١، ٢٠٠٦

وادي موسى


قرأت في صور البترا حكاياتي = وبللتها من الأشواق دمعاتي

كأنني ألف عام ما حللت بها = ولا تخيلتها في الحب مرساتي

إذا رنوت إليها قال قائلها= تعال غص بي وعانق شوق ذرّاتي

هنا الأحبة منذ البدء قد زرعوا=بذور مجدٍ نمت بالعزّ غاباتِ

بتراءُ عهد الوفا والحبّ نحمله = لما مضى مثلما للمُشرق الآتي

عاشق جبــــــار

تشير إلي بنظراتٍ من هيام
وتقذفني بعباراتٍ من نار
أراني استعر في عينيك واشعر بك تذوب في عيني
فأي قوة تملك ؟ وأي جبروت تحاول أن تظهر
أمنتقما من نفسك أم مني أنا لتعاند فيضان هيامك
ولتقف في وجه إعصار اشتياقك!!

لأي حد يمكن أن تضحي ....
وهل حتى بي أنا يمكن أن تصل تضحيتك
أيها الماهر في استجداء انتباهي والمُحنك في إخفاء اهتمامك
لماذا تتراجع كلما نفضتَ الغبار عن جوهرتي
لماذا تتردد كلما أمطت اللثام عن عزيز مكنوناتي التي تتمناها؟؟؟
والأغرب من ذلك؛ لماذا تعاودُ التنقيب كلما أوصدتُ في وجهك أبوابي!!!
أيها الحائر المُعذّبُ المُعذِّب

أنت عاشقٌ جبار
استطعت السيطرة على غليان قلبك وعلى فيضان مشاعرك
وتمكنت من احتباس النظرات في عينيك وسجن الكلمات على شفتيك
لكنك لم تستطع أن تتخلص من ذبذبات فؤادك الهائم لئلا تصل إليَّ
أيها الجبار السائر كالقطار داهسا قلبه على سكة الجبروت
مسافرا ليترك أحباءه خلفه ... مخفيا بريق الدمع في عينيه

إرفق بنا أيها الحبيب فأنت تُعلمني كيف يكون التجبر على القلب العاشق
وتعلمني كيف تكون القسوة على الفؤاد العطشان
أرفقْ بنا لئلا نخسر بتجبرك كلانــا


صاحب العيون القواتل



ما كنت اعرف انه سيأتي يوم تخشى فيه عيناي مواجهة أي عيون… عيونك وحدها أخشى مواجهتها ، أخشى إن تركتُ عيوني تسبح في بحار عيونك ستغرق في عشقٍ لم تعرف له البشرية مثيلاً… أخشاها عيونك التي تتقاذفني نظراتها كما زورقٍ صغير أتعبته الأمواج تتقاذفه من جزيرة لجزيرة ولم يهتدي إلى ميناء…
نظراتك تتلاعب بفؤادي كما قطرة ندى تتراقص على ورقة زهرة.. أنت أيها الحالم ببخور الشرق وأنت بين أحضان عطور الغرب… أنت أيها الساكن في أعماقك الوطن والمتأصلة فيك البداوة والجنوبية حتى العظم..
أنت أيها الرائع بكل ما فيك سلبتني منك بسمةٌ جريئة جرّتها نظرةٌ خجول .. أنت يا جامع المتناقضات أيها المسكون بالأضداد … أرغب بالسباحة في محيطاتك ولكني أخشى أن انجرف ولا أقوى على العودة…ممتعةٌ حد العبادة ولكني أخشى أن لا أقوى على الصمود .. أخاف أن اغرق فيك ويملأني حبك واصبح بعدها غير قادرة على العيش خارج
محيطك
أخشاك نعم … فقد ملئت القلب من بعد فراغ… وازهرت ربيع العمر بعد خراب
أخشاك الفُ نعم… و أريدك الفُ الفُ نعم… وبينهما ضاعت مقاديري فلا انا إليك سائرة ولا عنك مبتعدة
وحـق عينيك ما اكثر منهما أريد

الخميس، آب ٢٤، ٢٠٠٦

وادي موسى


قرأت في صور البترا حكاياتي = وبللتها من الأشواق دمعاتي

كأنني ألف عام ما حللت بها = ولا تخيلتها في الحب مرساتي

إذا رنوت إليها قال قائلها= تعال غص بي وعانق شوق ذرّاتي

هنا الأحبة منذ البدء قد زرعوا=بذور مجدٍ نمت بالعزّ غاباتِ

بتراءُ عهد الوفا والحبّ نحمله = لما مضى مثلما للمُشرق الآتي

معـــول الأقــــدار


معول الأقدار حطم واجهة أحلامي
فتهاوت سني عمري أمامي
كحبات عقد انفرط

وانصرفـت أمانيّ حيـث لا رجعـة
بعدما تيقنت إني لها غير واصلة

فيا أقداري
طالت أسفاري
وتاهـت مراكبـي
وتمزقـت أشرعتــي
فماذا يفعل الغريـق والبحر لُجي
والريـح لعينـة لا تعـرف الرحمـة
وحياتي أمام القدر الساخط ليس لها حرمـة

تعال
يا زيف العمـر الذي تمادى
والأسى الذي تطـاول
فصار يغلفني بكلي
تعال
اهدم ما تبقى من صروحٍ تبين إنها ذاوية
وقض قصورٍ صارت بعد نادر الهناء خاوية
قد صار العمر كله ريشة في مهب ريحٍ صرصرٍ أعتى
والجسد الذابل في متناول الملك القابض يترنح
والروح حوله تتراقص مذبوحة من الم فراقه

قد صار القفز إلى الضفة الأخرى سهلا
وقد تصالحت مع خوفي ونبذت عزيز أحبتي
صار القفز أسهل وقد تصلب القلب النابض بحبهم
صار أسهل وقد سعيت لينفروا من حولي
كي لا يتعذبوا برحيلي وكي لا استبطئ الرحيل أنا
قد جرني حبهم فوق لظى الفراق

قد كانوا خبيرين في تلمس جراحي
لكنها اليوم اكبر من أن يحتووها
وقد جلتها شفافة لئلا يروها

ما أقسـى أن تجعل جراحاتك برغـم صلابتها شفافـة
وما أقسى أن تخبئ دمعك عمن يسكنوا عيونـك
ما أصعب أن تحث خطاك في رحلة الاندثار
وان تغلق كل الأبـواب على نفسك
وتصير بن جنبات قبرك
فتدفـن نفسك في عزلتك
و يكون الحزن وحده رفيقك
والدمع هو قوتك
ما أصعب أن تموت وأنت لا زلت حيا
ما أ صعب أن تعيش في أكفان الموتى


أين الهروب

إلى أين الدروب تهرب وكلها تؤدي إليّ
إلى أي الجهات تتوجه وفيها جميعا ستجد عيني
إلى من ستشكي وروحي ترفرف حولك تسمع حتى نبض قلبك
وتراقب النسيم حتى إن داعب وجنتيك

تأتي على عجل
تستفز قلبي ..
واشعر بقلبك يكاد يحطم أضلعك ويقفز بين يدي
اشعر به سيغادرك ويطلب اللجوء إلي مدائن حبي


إلى أين تهرب مني ولا غيري لك
أين الملجأ مني ولا مهرب مني إلا إلي

الأربعاء، آب ٢٣، ٢٠٠٦

أتلدُ العاقـــــــــــــر!!!

طفلي الحبيب
أيها الساكن في الرحم منذ الأزل
أيها الأمنية التي لم تتحقق
أيها الأمل الذي غاب في أفق الغيب ولم يظهر

حملتك بين أضلعي حلماً طويل الأمد
غالي التحقق
صعب المنال

قالوا
أتلد العاقر؟؟!!!
يوم أنجبتك كلهم تهامسوا
بان الرحم الذي حملك مثقوب الذاكرة
معقد التفاصيل... مستحيل الإثمار

ويوم رؤك بين يدي
أخفوا عني شديد استغرابهم
وكثير حسدهم

فالقمر بين يدي
والعالم بين يدي
والدنيا كلها أنت بين يدي








استكثروك علي
أم إنهم استكثروني عليك!!!
تعودوا أن يروا بين يدي الزهر الذابل
والأمل الموغل في الاستحالة
والعمر المُغرقِ في الكهولة رغم قلة سنيه

يا طفلي الذي جاء على ابيض الشيب ومرار العمر
لم يدروا انك سرابٌ تراءى لهم من شدة أملي به
وانك حلم صار يقارب الحقيقة لشدة ما رجوته وبالغت في طلبه
يا أملاً لم يعد بالعمر من متسعٍ لتحقيقه
ورجاءً ما عاد بالأماكن الاستمرار في طلبه

فانا العاقر التي لن تثمر أشجار آمالها
ولن تمتد للقادم منها أي فروع
ولن يكون بعد أجلٍ قريب إلا غياب يعقبه اندثار

فهل سيبقى في صفحات التاريخ الموغلة في النسيان أي ذكرى
أم في ذكريات الآخرين الموغلة في الإهمال أي اثر

أنت أمل تمنيته حتى صار لي حلما في الواقع استنطقته
ورجاءا من عالم المستحيلات استحضرته
فغب كما سأغب إنا في قريبٍ سأصنعه
وليكن يا حلمي الذي لم يولد قادمنا بلا قادم كما حظنا يستحقه