الأحد، تشرين الثاني ٠٩، ٢٠٠٨

انــــا ... إمرأة مسكونةٌ بالاضـــــــداد


يقول: لمن تكتبن

قلت :
جرت العادة ان اكتب لاستمتع انا بما اكتبه
ويستمتع القارئ لكتاباتي فلا يصيبه الضجر
ولم اعلم ان احدا بدأ يقرأ لي معزوفة نثرية واستطاع ان يتركها قبل ان يكملها
ولم اعهد نفسي اكتب ليتسلى الناس بكتاباتي ولو كانوا اصدقائي

قد تقول الان اني حساسة
وقد يكون عندك بعض الحق
انا صعب وسهل ممتنع
ان طرفي المعادلة في ان معا
انا الجليد والنار
انا الريح والاعصار

انا بي كل تناقضات الدنيا

انا امرأة مسكونة بالاضداد

وبي ومن خلالي تتعرف الى قيمة وتفاصيل ومعنى كل ضد
انا كل شيء
وكل الناس
وقبيلة النساء

انا بي من كل زهرة شذى
ومن كل وطن ذرة تراب
ومن كل عين دمعة
ومن كل قلب رقصة فرح

انا اوركسترا احزان
ومقطوعات من التفاصيل
اذا اجتمعت تشكل جيشا من المعاني


انا !!!

كل ما يمكن أن تتخيله واكثر

اكتب اليك في سطور
وانا اعرف ان عينيك على ما اكتب ستدور
لا تعلم كم هو صعب الكتابة اليك
والاصعب منه الكتابة عنك

قد تكون سيد المارين من هنا
وسيد الكلمات وسبب انبعاثها
ولكنك قبل ذلك متربع على عرش سيادته أهم بكثير من كل ما قيل


يا ذا المار من هنا
كل حرف يكتبك ولو لم يكن منك
وكل عبارة تتنفسك حتى وان لم تقترب منك
فلأجلك انطلقت
ولاجلك تراقصت وتصافت وانتظمت


كُن بخير ما دمت على هذه الكلمات تمر
وكن بخير وانت لها مقاطعٌ وعنها بعيد
لانها ستظل تدعو لك في رحم الغيب

فإنها تستطيبُ إذا تيممت نحو محرابك الكلمات