الأربعاء، تشرين الأول ١٣، ٢٠١٠

كهولة قلب

يُرعبني صمتك
ايها الماهر في حرفة الصمت
تُخيفني ايماءاتُك
ايها الماكر في تضليل الايماءات


تتلاعب بالمواقف كما تتلاعب بالكلمات
طوعتَها بين يديك فاصبحتْ رهينة ارادتك
تمزقها ... تلملمها... تبعثرها

ومثلما تفعل بها يصير بحالي
مبعثرة الافكار
ممزقة الاحاسسيس

لا يقدر على اعادة لملمتي الا انت

كيف تجرؤ
على لصقي بالنافذة في انتظارك
أطِلُّ من شرفة الذاكرة
لاتفحص بقايا طريقك الذي سلكته دونما وداع
وأتحسس بقايا الأمس في خطواتك المتباعدة
فتهطل حبات المطر مشفقة علي
لتمحو آثار بصماتك على نافذتي المشروخة
وخطو اقدامك على طريقي المهجورة

أي قلبٍ تملكه أنت
ومن استبدله لك بقطعة الفحم بين أضلعلك!!!

قدومك ومغادرتك
كإعصار طاف على زرعٍ ندي

فتركه

غابة كهلة شاخت فيها الآمال وتقادمت بها سنون القحط