الأحد، تشرين الثاني ٢٢، ٢٠٠٩


لولا حياء عاق دمعي لانتثر


عانق الحياء الدمع في المُقل
فأوقفه عن المضي في الهطول
وتخبأت الدمعات في العين الذابلة
وارتجف القلب المتعب

يرنو لتوقف الخفقان
ففي العبور للضفة الأخرى راحة أكثر
سكونا يبدد صخب الحزن الذي أثقل العمر
ويكسر الجمود الذي لف العمر بأنينه

عاق الحياء الدمع في عينيك
ولكنه نثر في قلبي شعلة أمل
تزاحمت الشعلة الوليدة
مع الثلج المتجمد منذ الأزل
حاولت البحث لنفسها عن مكان
فما وجدت غير البرد يصفعها من كل الجهات
وما وجدت غير الآهات صدى لدعوتها بامتطاء الأمل

استفزيني
فأغرقتني في دمعاتٍ أبيّن لأجلي الهطول

السبت، آذار ١٤، ٢٠٠٩


رحلتَ ذات حزن
وغرست في قلبي وجعا بعمق حبي لك
وتركت على القلب اثار مرورك الدامي

رحلت دون وداع
وجعلت الالم يغوص بي ولا يخرج للسطح
فكبر الحزن في قلبي ولكن بدون تنهيد
وتعمّق الوجع في عيوني ولكن بدون دموع



ارجوووك
تعال لابكيك
ولو لمرة واحدة
دعني ابكيك لكي انساك
انت وجعي الذي يكبر في داخلي كل يوم
انت حزني الذي يعشعش في عمري زيادة كل يوم
انت دموعي التي تستوطن اهدابي وترفض الهطول
انت وجعي الذي ينخر في عمري ويأبى التوقف

تعال لابكيك
فيطهر الدمع قلبي من الوجع
عله يطهره ايضا منك

الاثنين، شباط ٢٣، ٢٠٠٩

إبنة العوسج




دخلتها جنة غناء
ألوان ورودها تسر الناظر وتسلب لبه
وعطورها ذات جاذبية ساحرة حد الثمالة
تجعلك تتعمق فيها نشوان تبتغي المزيد

وحين وصلت عمقها
هممت بلثم الندى من على زهرة أغراني عبق رحيقها
اكتشفت أنى وسط غابة ما بها إلا الأشواك
صارت تتلقفني بأذرعها الواخزة لتطال حتى من بقايا الأمل في نفسي

وكلما دنوت من زهرة فإذا بها عوسجا يدمي يداي
أطبق اليأس علي وما عدت حتى ابحث عن طريق للخروج
لقد إستوطنني الألم وأقمت بلا إرادة مني تؤامة مع الحزن
صارت غابة الأشواك وطني ترتوي من دمي
كلما حاولت البحث عن ورود مذكرةً إياي اني صرت ابنة العوسج