الأحد، كانون الثاني ١٦، ٢٠١١

قطار العمر




اخرج من ثقب ذاكرتي
اتلصص على سنين العمر العجاف
علّْ احداها قد اينعت على غفلة من الحظ الرديء

الكل مضى في طريقه
واستقل قطار عمره
وانا الوحيدة التي بقيت في المحطة
كل سار الى مبتاغاه وانا قابعة في المحطة
اودع الراحلين وارقبهم بامل والم














فالى اين ايها القطار الذي لم تأت
هل انت آتٍ ام انك مثل حظي لا زال في رحم الغيب
أرقب الغد لعل به بارق أمل
بعض نور يبدد الظلمة التي تسربت الى القلب فجعلته متفحما

ايتها المقاعد العتيقة المهترءة في محطة قطاراتهم
تشاركيني الانتظار
فهلا شاركتني بالامل
فانت تحتضنين لحظات انتظار العابرين
وتودعينهم عندما يقفزون فرحا بطلة قطاراتهم
من فرحهم تمتلكتِ العتّق المكلل باماني الاخرين
فهلا شاركتني اياه

تعب الانتظار من انتظاري
فاين القطار!!!

الأربعاء، تشرين الأول ١٣، ٢٠١٠

كهولة قلب

يُرعبني صمتك
ايها الماهر في حرفة الصمت
تُخيفني ايماءاتُك
ايها الماكر في تضليل الايماءات


تتلاعب بالمواقف كما تتلاعب بالكلمات
طوعتَها بين يديك فاصبحتْ رهينة ارادتك
تمزقها ... تلملمها... تبعثرها

ومثلما تفعل بها يصير بحالي
مبعثرة الافكار
ممزقة الاحاسسيس

لا يقدر على اعادة لملمتي الا انت

كيف تجرؤ
على لصقي بالنافذة في انتظارك
أطِلُّ من شرفة الذاكرة
لاتفحص بقايا طريقك الذي سلكته دونما وداع
وأتحسس بقايا الأمس في خطواتك المتباعدة
فتهطل حبات المطر مشفقة علي
لتمحو آثار بصماتك على نافذتي المشروخة
وخطو اقدامك على طريقي المهجورة

أي قلبٍ تملكه أنت
ومن استبدله لك بقطعة الفحم بين أضلعلك!!!

قدومك ومغادرتك
كإعصار طاف على زرعٍ ندي

فتركه

غابة كهلة شاخت فيها الآمال وتقادمت بها سنون القحط