الأحد، نيسان ١٣، ٢٠٠٨

أتلدُ العاقــر!!!



طفلي الحبيب
أيها الساكن في الرحم منذ الأزل
أيها الأمنية التي لم تتحقق
أيها الأمل الذي غاب في أفق الغيب ولم يظهر

حملتك بين أضلعي حلماً طويل الأمد
غالي التحقق
صعب المنال

قالوا
أتلد العاقر؟؟!!!
يوم أنجبتك كلهم تهامسوا
بان الرحم الذي حملك مثقوب الذاكرة
معقد التفاصيل... مستحيل الإثمار

ويوم شاهدوك بين يدي
أخفوا عني شديد استغرابهم
وكثير حسدهم

فالقمر بين يدي
والعالم بين يدي
والدنيا كلها أنت بين يدي

استكثروك علي
تعودوا أن يروا بين يدي الزهر الذابل
والأمل الموغل في الاستحالة
والعمر المُغرقِ في الكهولة رغم قلة سنيه

يا طفلي الذي جاء على ابيض الشيب ومرار العمر
لم يدروا انك سرابٌ تراءى لهم من شدة أملي به
وانك حلم صار يقارب الحقيقة لشدة ما رجوته وبالغت في طلبه
يا أملاً لم يعد بالعمر من متسعٍ لتحقيقه
ورجاءً ما عاد بالإمكان الاستمرار في طلبه

فانا العاقر التي لن تثمر أشجار آمالها
ولن تمتد للقادم منها أي فروع
ولن يكون بعد أجلٍ قريب إلا غياب يعقبه اندثار

فهل سيبقى في صفحات التاريخ الموغلة في النسيان أي ذكرى
أم في ذكريات الآخرين الموغلة في الإهمال أي اثر

أنت أمل تمنيته حتى صار لي حلما في الواقع استنطقته
ورجاءً من عالم المستحيلات استحضرته
فغب كما سأغيب أنا في قريبٍ سأصنعه
وليكن يا حلمي الذي لم يولد قادمنا بلا قادم كما حظنا يستحقه

ليست هناك تعليقات: