الخميس، آب ٣١، ٢٠٠٦

صاحب العيون القواتل



ما كنت اعرف انه سيأتي يوم تخشى فيه عيناي مواجهة أي عيون… عيونك وحدها أخشى مواجهتها ، أخشى إن تركتُ عيوني تسبح في بحار عيونك ستغرق في عشقٍ لم تعرف له البشرية مثيلاً… أخشاها عيونك التي تتقاذفني نظراتها كما زورقٍ صغير أتعبته الأمواج تتقاذفه من جزيرة لجزيرة ولم يهتدي إلى ميناء…
نظراتك تتلاعب بفؤادي كما قطرة ندى تتراقص على ورقة زهرة.. أنت أيها الحالم ببخور الشرق وأنت بين أحضان عطور الغرب… أنت أيها الساكن في أعماقك الوطن والمتأصلة فيك البداوة والجنوبية حتى العظم..
أنت أيها الرائع بكل ما فيك سلبتني منك بسمةٌ جريئة جرّتها نظرةٌ خجول .. أنت يا جامع المتناقضات أيها المسكون بالأضداد … أرغب بالسباحة في محيطاتك ولكني أخشى أن انجرف ولا أقوى على العودة…ممتعةٌ حد العبادة ولكني أخشى أن لا أقوى على الصمود .. أخاف أن اغرق فيك ويملأني حبك واصبح بعدها غير قادرة على العيش خارج
محيطك
أخشاك نعم … فقد ملئت القلب من بعد فراغ… وازهرت ربيع العمر بعد خراب
أخشاك الفُ نعم… و أريدك الفُ الفُ نعم… وبينهما ضاعت مقاديري فلا انا إليك سائرة ولا عنك مبتعدة
وحـق عينيك ما اكثر منهما أريد

هناك تعليقان (٢):

الملا ابن قنب الهندي يقول...

كالعادة الذي يقرا لك ياسره الحرف و النزف معا
بالتوفيق عنود

العنود النبطيه يقول...

صديقي القديم الجديد ارغون

تعودت ان تاتي وتغيب
وان اجد لك بصمة حيث مررت
فانت حيثما حططت ركابك
ارى لك اثرا يعبق بالمكان

شكرا لمرورك يا صديقي على هذه الصفحات اليتيمة
وشكرا لك ثانية على كل شيء
فسراجك بعض من نور طريقي
وكثيرا ما كان سراجك كل نور طريقي

كن بخير يا صديقي