الثلاثاء، كانون الثاني ١٦، ٢٠٠٧

للرجــــل الشرقي مع التحيــــة



ماذا لو انك أعطيت أختـك حقها مثلمـا تتمنى لنفسك ؟؟؟؟
ماذا لو انك ساعدت زوجتك لتنجح مثلما تطمح لنفسك ؟؟؟؟
ماذا لو انك أسعدت ابنتك كما تسعى أنت لسعادة نفسك ؟؟؟

أيها الرجل الشرقي يا الأخ والزوج وقبلا الأب
يا أيها السند والعون ... يا أيها العضد الأول والأخير للمرأة
لما لا تراني وأنا منذ الأزل بجانبك
أنا اليد الحنونة التي ربتت على كتفك إذ تلاعب بك الموج في بحار الوحدة
أنا الماء العذب الذي روى عطشك إذ ضربتك الشمس بأسواطها اللاذعة في صحراء الغربة
أنا الألوان في جنتك والياسمين الذي عطّرها
أنا الحب الذي جعل لحياتك طعماً ومعنى
أنا نصفك فكيف لا تراني
يا أخي الذي حملنا رحم واحد وقاسينا الألم ذاته
يا زوجي يا الذي توحدت معك ووهبت لك كلي
يا الذي يزرع فيَّ أغلى ما عنده أنا أرضك التي تضمك بكل ما فيك
أنا التي قبلتك بكل متناقضاتك وغفرت كل هفواتك
أنا أرضك فكيف لا تراني إلا على السرير
يا أبى يا الذي نثرني في رحم أمي بذرة ورعاها بعد أن خرجت للدنيا حتى صارت شابه
أنا فرع من أصلك فكيف لا تراني ولا تشعر بوجودي
إلا عندما يعتريك الخوف من العار الذي تشكله لك الابنة اللعنة
فتتمنى لو أن الوأد لا زال شريعة تُداري بها حظك الرديء

يا صديقي ...أنا المرأة نصف المجتمع ووردة الحديقة وعطر الحياة
فلما تريد دائما أن تدوس تلك الوردة وتقتل العطر في أوصالها لما يا صديقي لا تقبلني الرفيقة والزميلة

فأنا أعرفك أيها الرجل الشرقي يا من لا يقبل إلا بأدوار البطولة المُطلقة
اخترتك لتكون بطلي فهنئني على حسن اختياري وتوّجني بطلة لقصتك وشريكة بالمناصفة لحياتك
يا أميري لا أريد هدايا ولا جواهر .... لا عقودا ولا أساور
أريد فقط مكاناً بجانبك مليئا بالحب والدفء والحنان.....أُريدني أن أكون معك دائماً

هناك ٧ تعليقات:

غير معرف يقول...

كلماتك رائعة فعلا، مفعمة بالإحساس
وتتمتعين بأسلوب راق جدا جدا.. وهذه القصيدة ليست كسابقاتها.. شعرت بها جيدا، لا أجامل حين أقول أن كل ماتكتبينه نستطيع الشعور به.. ولكن هنا أجد شيئا آخر لا أدري ماهو... دمتي لنا مبدعة أختي الفاضلة العنود
ودمتي لنا سراجا منير في الضلمات
بارك المولى بقلمك العذب

الملا ابن قنب الهندي يقول...

مفاجأة سارة بقاء المدونة الى الآن عنود
قرات النصوص الأخيرة
تبدو مميزة
عادة عبارة "الرجل الشرقي" تختصر تصوير كل السلبيات المتراكمة على هذا العبث.
انت تعيدي رسم نفس الصورة النمطية
لكن الفرق انك تحبين هذا "الشيء" بكامل عيوبه
لا ادر ان كان ما اقرءه هنا مجرد محاكاة أم هو حقيقة
في كلتا الحالتين حجم المعاناة و الحب المنبعثين من النص رهيبين
يبعثان على الملل.. :)
دمت جميلة دائما عنود.

العنود النبطيه يقول...

عزيزتي رنا

زياراتك لمدونتي تنشر النور فيها وتزيدها ضياء وتنشر العطر في ارجاءها

اتمنى ان تحرم نصوصي من نور اسمك فيها

كوني بخير عزيزتي

العنود النبطيه يقول...

عزيزي يونس

مرحبا بك في مدونتي التي غبت عنها طويلا
واتمنى ان لا تكون كل نصوصي تبعث على الملل

وارجو ان تجد فيها ما يعجبك

لكن لم تقل لي ما الذيب بعث الملل من نصوصي؟؟؟

الملا ابن قنب الهندي يقول...

ساجيبك بصراحة عنود
ليس كل الصراحة طبعا فبعضها يكفي
انظري الى عنوان مدونتك:
"العنود النبطيه"
"سجينة في معتقل الذكريات"
الشمس لا تغيب لتشرق على الذكريات البالية
تشرق لتعين زهرات يانعة على الاشراق
الليل يطلبه النهار حثيثا يمر على المرضى و المكلومين و تعيسي الحظ يعطيهم فرص جديدة
الحياة فرص متجددة ايتها العنود الجميلة
تجارة الذكريات كاسدة
و البكاء على الاطلال كمن يصب الماء على عكاز ينتظر منه ان يورق و ما هو بفاعل..
و بعد فمالي حيلة الا دعائي
و عفوك ان عفوتِ
و حسن ظني
طبت و طابت اوقاتكِ عنودي الجميلة

العنود النبطيه يقول...

صديقي يونس

ليس معيبا ان يكون الواحد منا ذات تواصلٍ مع ماضيه
وليس عيبا ان يكون متعلقا به حد السجن فيه
ولكن العيب ان لا يكون ناظرا الى الامام عاملا على التقدم
راكبا في قطار المستقبل

صحيح انه احيانا يكون الماضي عائقا يجرنا الى الامس
ويسجننا في معتقلات لحظات او اشخاص كنا نظن ان اليوم بدونهم لا يمكن ان يكون
لكن التجربة تدل على ان قطار العمر يسير والحياة تستمر

لذلك الذكرى مخزون لا بد منه
كالجذور للنبات الذي لا بد ان يخترق الارض وينشر فروعه لتطاول عنان السماء
الا تتفق معي يا صديقي

كن بخير

الملا ابن قنب الهندي يقول...

طبعا عنود ليس عيبا ان تمشي الى الأمام و عيناك الى الخلف
فقط انتبهي الى انك ستعثرين كثيرا
بعض الماضي لا يصلح ان يكون كما صورتيه..جذور لنبتة جميلة تتطلع للمستقبل
ارى ان الصورة الحقيقية للماضي شيخ هرم ...عجوز مسجى يبكيه الباكون قليلا ثم لا يلبثو من بعده يضحكون و يلهون...

سيضحك الباكون بعد الميتِ ** لا بل سيلهون بلو و ليتِ